مؤسسة بحر العلوم الخيرية

العراق - النجف الاشرف


Bahr Al-uloom Charity Foundation

IRAQ - Holy Najaf

أحتفت مؤسسة بحر العلوم الخيرية، ومعهد العلمين للدراسات العليا بالإعلامي اللبناني الكبير جورج قرداحي

قسم الاخبار

أحتفت مؤسسة بحر العلوم الخيرية، ومعهد العلمين للدراسات العليا بالإعلامي اللبناني الكبير جورج قرداحي

2022-05-26 00:39:44

613

بحضور جمع كبير من علماء وفضلاء الحوزة العلمية في النجف، ورؤساء الجامعات والاكاديميين والشعراء والادباء والمثقفين والاعلاميين، احتفت مؤسسة بحر العلوم الخيرية، ومعهد العلمين للدراسات العليا الاحد 22 ايار / مايس بالإعلامي اللبناني الكبير جورج قرداحي، حيث اقيمت جلسة خاصة للاحتفاء به.تضمنت فعالياتها القاء قصائد شعرية، وكلمات ترحيبية.

سماءُ السّماء


شعر : عبدالله الخاقاني


((لمناسبة الاحتفاء بضيف العراق والنجف الاشرف وزير الاعلام اللبناني السابق الاستاذ جورج قرداحي / معهد العلمين - النجف الاشرف - العراق)).



لبيروتَ ساحلُها كرنفالُ 

تُصلّي بحارٌ وتهفو جبالُ


وتمتدُّ حتى تصيرَ شعاعاً

يعانق فيه الجنوبَ الشَّمالُ


خرائطها نبضاتٌ تدقُّ 

ويحدو بها في المسيرِ الخَيالُ 


صباحاتها ألقٌ عبقريٌّ.. 

مساءاتُهُا رقَّةٌ ودلالُ


بأحداقها لغةٌ لا تُقالُ 

وفِي دمها الرغباتُ اشتعالُ !


هيَ العشقُ أجملُهُ اذْ يكونُ

كما البدرُ غايتُهُ الاكتمالُ


فساتينها مِن ضياءِ النجومِ

وتيجانُها لؤلؤٌ وظلالُ  


......


على (صخرةِ الرَّوشةِ) العاشقون

تناهَوْا لها ثمَّ لمّا يَزالوا ..


أّماطوا عن الروح صَمْتَ الغرامِ

وفوقَ فمِ الصّبرِ جمراً أَهالوا 


سَما بهمُ عشقُهمْ اذْ تألّقَ

حتى استطال بهِمْ واستطالوا 


كأنّ الرموشَ بما أُلهِمتْ 

مِن النظراتِ العِذابِ نِصالُ 


وفوق الشفاهِ التي أُلهِبتْ

من القبلاتِ الرقاقِ زُلالُ


وللبحرِ يكتبُ ماأَرّخَ الأحبَّةُ:

ماقيلَ أوْ قد يُقالُ


هنا الحبُّ يُعربُ عن جرحِهِ

فما بين خلّين إلّا الوِصالُ


ويزهرُ في القلبِ روحُ الأماني

فكلُّ مُحالٍ  هنا  لامُحالُ


—/-/


ببيروتَ وهيَ سماءُ السَّماءِ

هلالٌ يجيئُ ويمضي هلالُ


يضيئُ المدى ضوؤُهُ  العبقريُّ

فتشرق بالحبِّ حتى الرِّمالُ 


وموجةُ عشقٍ اذا ما تناءتْ 

بعيداً، يلذّ لها الارتحالُ


وإنْ أقبلتْ كان كلُّ الغرامِ 

على شاطئِ العشقِ منها يُسالُ


وجنِّيّةُ البحرِ إمّا تجلَّتْ 

فشَرْطُ التَّغَنِّي بها الإرتجالُ 


فبعضُ الهوى كبرياءٌ بَهِيٌّ 

وبعضُ المنى غُصَّةٌ واعتلالُ


وللقلبِ خفقةُ حبٍّ تكونُ

فيَصعقُ روحَ المحبِّ انذهالُ


هناكَ يغيبُ بآفاقِهِ

خليلٌ، وينسى اليمينَ الشِّمالُ


—-


لبيروتَ لؤلؤةُ المُبحرينَ

مواسمُ تَفترُّ عنها الغِلالُ


(منارتُها) الياسمينُ المقفّى 

و(رَمْلتُها)  للعيونِ اكتحالُ


تضيئُ فوانيسَها الذكرياتُ

ومِنْ وَقْدها تَستمدّ الذُّبالُ


ومِنْ عطرِها للربيعِ انتشاءٌ 

ومِنْ همسِها للمساءِ  ثُمالُ


وللفجرِ يَصحبُها للحقولِ

حكايا، بها تستفيضُ السِّلالُ


لقد أينعَ  الحُبُّ في روضِها

وقبَّلَ تفاحَها البرتقالُ


وصارَ فسيحاً بحجمِ الهواءِ

شذاها وعزَّ اليها المآلُ


ففي راحتيها ابتكارُ النهارِ

ومن قَدَمَيْها يجيئُ الزَّوالُ


—-


لبيروتَ سِحرانِ :هذا (يَدُقُّ)

وذلك (يَتْلو) وكلٌّ حلالُ


تَسيلُ نوافذُها بالصلاةِ

ويغمرُ سمْعَ صداها ابتهالُ 


كأنّ  (العشاءَ الاخيرَ) عليها

أُقيمَ ولَمْ ينتهِ الاحتفالُ


وانَّ الملائكَ قد أَوقدوا

قناديلَها والسَّنا مايزالُ


ففيمَ تحاولُ أنْ تستفزَّ

رؤاها وجوهٌ عَلاها الخَبالُ 


وتعتصرَ السُّمَّ في شفتيها 

أكفٌّ يصفِّقُ فيها (الرِّيالُ) !


لقدْ مَرَّ عهدُ الرَّمادِ عليها

وللرُّعْبِ في كلِّ شِبْرٍ سِجالُ  


فأورثَها الإنكسارَ المهولَ

وداسَ على زَهْوِها الإحتلالُ


ولكنْ ابى الله الا الخلود 

لها، اذ تنادى الرجالُ الرجالُ ..


——-


لبيروتَ أنْ تتسامى عُلُوّاً

فآياتُ رفعتِها لاتُنالُ


وألوانُ بَهجَتِها القزحيّة 

عندَ ارتباكِ الغرامِ تُهالُ


وانتَ ابْنُها (جورج )في شفتيكَ

بحجمِ مناها تَجلّى السّؤالُ


وأنتَ فمٌ مايزالُ طليقاً

وعزَّ لَهُ أنْ يكونَ مثالُ


لأنّكَ انتَ ولستَ سواكَ

همومُكَ في جانحَيكَ ثِقالُ


ومجدُكَ مجدانِ؛ مجدٌ بنيتَ 

ومجدٌ وُهِبْتَ وعزَّ المنالُ 


——


فمرحى بكم كوكباً مَشرقيّاً 

يُحطُّ لهُ في( الغَرِيِّ) الرّحالُ


يضيئُ بعشقينِ: عشقِ المسيحِ 

وعشقِ عليَّ فيسمو الجَلالُ


لتعلنَ أنّ السلامَ انتصارٌ

اذا شبّ بين الجوار القتالُ 


وأنَّ السيوفَ  اذا ابرقتْ 

وحاطتْ بروحِ الحياةِ الصِّلالُ 


وأُرعِبَ طفلٌ .. بكراسِهِ

رسوماتُهُ مزقتها النِّبالُ


وهرولتْ امرأةٌ والدُّخانُ

عباءتُها، والقذائفُ شَالُ 


وداستْ على الياسمينِ الدّروعُ

وغصَّ بموتِ الهواءِ المجالُ 


فإنَّ الحقيقةَ بيْنَ الحياةِ

وبينَ رفاتِ الضَّميرِ انتحالُ !



عبدالله الخاقاني

النجف الاشرف 

الاحد ٢٢ مايس ٢٠٢٢

الموافق  ٢٠ شوال ١٤٤٣هـ

--------------------

كلمة الشيخ محمد الخاقاني

اخي جورج ايها السائح في عالم الحرية 

حرية الفكر والوجدان  المبحر باشرعة الكلمة الحرة  والملقي مراسيه في شطأن المحبة والالفة  انا ياصديقي لا اعلم ماذا تعني لك النجف وانت تزورها ولكني اعرف ماذا يعنيه وجودك بيننا في النجف فمنذ فتح لنا اباؤنا ابواب المعرفة والعلم وارادوا لنا ولوجها علمونا ان الانسان للانسان اما اخ له في الدين اوشبيه له في الخلق والانسانية هكذا تعلم الابناء من الاباء سلسلة متصلة لم تنقطع ولا تنقطع حتى تصل الى المعلم الذي تعلم الف باب من العلم ينفتح له من كل باب الف باب هكذا علمونا بل الزمونا ان نزرع الحب كي نحصده معرفة وفضلا وادبا نقيا تقيا فكان لزاما علينا ان نكون كما ارادوا لان الخير كله فيما اختاروا وارادوا نحن هنا نقدس الانسانية  ونعتز بالاخوة ونمجدها  ونتعمد بالمحبة ونعيشها هنا لنا من الانسان ما يخسنه ويعرفه ويتحلى به من خلق ومكارم وعلم وفضل لاننا تعلمنا ان قيمة الانسان الحقيقية هي المعرفة (قيمة كل امراء ما يحسنه) نحن لا تغرينا المظاهر بل تاسرنا الجواهر نشتري الفضل ونقدر الفضلاء واهل المعرفة 

لانبخس ذي علم علمه وذي فضل فضله ولا ذي معروف معروفه  شاركنا في عقيدته ام خالفنا كان من ارومتنا ام لم يك من قوميتنا فما دامت قيمة المرء مايحسنه فله كل محبتنا وتقديرنا ياصديقي ولا تعجب  اذا خاطبتك بصديقي وانا التقيك اول مرة ولدقائق معدودة قد خلت نعم انت صديقي وان كنت قد التقيتك عيانا الان وفي هذه اللحظات فانا اتخذتك صديقا يوم التقيتك اطلالة وفكرا وتوجها وانسانية فنحن هنا في هذه المدينة اصدقاؤنا كل اهل المعرفة والعلم والفضل والادب والثقافة نكن لهم ودا وتبدي لهم احتراما ونحمل لهم حبا وتقديرا رضي بصداقتنا ام تنكر لها ياسرنا في الانسان ادبه وعلمه ومعرفته  اقول لك يا صديقي ان هذه المدينة التي تزورها اليوم ولا ادري هل زرتها من قبل هذه المدينة قد مشى في ازقتها الضيقة ومر بين دروبها المتعرجة كثير من اهل العلم والفضل والادب والمعرفة حتى اهل السياسة ممن لم تكن لهم صلة بها بل ربما اختلفوا في ارائهم وافكارهم وتوجهاتهم مع اراء وتوجهات علمائها ومفكريها

لكنهم انسوا بزيارتهم واستطابوا ما لمسوا وارتاحوا لما وجدوا لان هذه المدينة تعطي من نفسها لزائريها وغيرهم من اهل العلم والمعرفة والادب والفضل (تعطيهم) بلا حدود من مساحات الحوار وحرية الفكر والراي لا يمنعها من العطاء اختلاف اختلاف في العقيدة او الدين او القومية لان رائدها هو الوصول الى الحقيقة والاخذ بالواقع مجردا من كل زيف وتدليس لذا فان من زارها ممن ذكرنا انس بما راى وسمع حين وجد صدق الحب للمعرفة وعمق الحرص على الوصول الى الحقيقة وصفاء الادب ورهافة الحس وتدفق الشاعرية

 ياصديقي

في فضاءات جمعياتها الادبيه والعلمية وفي مساحات دواوينها  وزوايا مدارسها واسواقها ودكاكينها

كانت تدور اطروحات ونقاشات وحوارات   علمية مختلفة لا حدود لما يطرح فيها وما يقال فقهية كانت ام اصوليه  فلسفيه ام ادبيه لكل فرع من فروع المعرفة هناك لسان ناطق واذن واعية وعقل مصوب تحقيق وتدقيق نقاش ونزاع حتى يقر للراي الصائب قرار هنا ياصديقي كان احياء حلبات الادب والشعر عندهم اهم من طلب لقمة العيش ففي كل مناسبة لهم ميدان ادبي وشعري فان لم يجدوا مناسبة خلقوها ليغنوها بلذيذ القول وجميل الشعر  لا اخفيك ياصديقي ان هذه المدينة ما كان يزعجها الا تعسف المتعسفين من الحكام الاغبياء فتتعرض لكثير من المضايقات التي تشل حركتها الثقافية الا ان التعسف مهما اشتد وطال لابد ان يؤول الى زول وعندها ستكتشف ان عطاء هذه المدينة العلمي والادبي لم ينقطع ولم يتوقف انما غطاه رماد التعسف وسرعان ما تكتشف ان جذوة المعرفة متقدة تحت الرماد واخيرا اقول لك ياصديقي

سأكتفي بما اسلفت من مقال لضيق المجال

فارجوا منك العفو والسماح

(فان المسامح كريم)


محمد سلمان الخاقاني 

من وحي اللقاء


د. جبار جمال الدين


نثرنا حين مقدمك الدروبا

على الشطين ازهارا وطيبا


اقرداحي الكريم أبا المعالي

وشمس محبة تأبى المغيبا


قدمت ونحن نعلم ان ضوءا

تلالا من سناك بد قريبا


رايتك في النجف الشريف فزدت شوقا

الى لبنان موطنك الخصيبا


اخي جورج الوفي وانت صرح

نما في المكرمات فتى نجيبا


ومن نبع الوصي نهلت دوما

ومن عشق الوصي فلن يخيبا


لكم في القلب منزلة تسامت

وهمنا فيك شبانا وشيبا


وذا العلمين يصدح وهو زاه

تضوع من شذاك شذا قثيبا


ومن بحر العلوم به نصيب

ومن درر العلا اضحى مهيبا


فأهلا ثم اهلا ثم سهلا

بأرض علي من ملك القولبا



I

العراق - النجف الأشرف - شارع الكوفة
بناية معهد العلمين للدراسات العليا - الطابق الأرضي