معهد العلمين ينظم حفلاً تأبينياً في أربعينية العلامة السيد محمد علي بحر العلوم (ره)
شهدت قاعة الشيخ الطوسي (ره) في معهد العلمين للدراسات العليا في النجف الأشرف، يوم السبت ١١ ربيع الثاني ١٤٤٧هـ، حضوراً واسعاً ضم نخبة من أساتذة الحوزة العلمية وأكاديميي الجامعات، إلى جانب شخصيات سياسية ومسؤولين محليين، اجتمعوا جميعاً لاستذكار الفقيد العلامة الدكتور السيد محمد علي بحر العلوم (ره)، الأمين العام لمؤسسة بحر العلوم الخيرية وأستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية.
افتتحت الجلسة بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة لسماحة المرجع الديني الشيخ السند (حفظه الله) استعرض فيها إسهامات الفقيد العلمية والفكرية، من خلال دروسه ومؤلفاته ومحاضراته التي تناولت قضايا فقهية وفكرية معاصرة، عكست عمق رؤيته وحرصه على توظيف العلم في خدمة المجتمع، وتوجيه الطلبة والباحثين نحو مسارات علمية رصينة.
ثم ألقى سماحة السيد أحمد الصافي، أستاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف، كلمة مؤثرة استذكر فيها عمق الصداقة التي جمعته بالفقيد، وما تركه رحيله من لوعة وألم، متمنياً أن يبقى منهجه الوسطي المعتدل حاضراً في مسيرة أبنائه، وأن يقتدوا بأخلاقه السامية و التي عرف بها منها التواضع العالي و الطيبة و الكرم .
تلتها كلمة سماحة الشيخ محمد الخاقاني، الذي أشار إلى الدور الاجتماعي والثقافي الكبير الذي اضطلع به الفقيد وذووه من خلال ديوانهم العامر، وما شكله من جسر تواصل ومقبولية لدى مختلف شرائح المجتمع النجفي.
وتخللت الجلسة مشاركات أدبية وشعرية لعدد من الأدباء والشعراء، كان من بينهم سماحة الشيخ عبد الله الخاقاني، والأستاذ نزار البصري، والأستاذ عباس عياد، والأستاذ باسم خشان، حيث عبروا بقصائدهم عن مكانة الفقيد ودوره الريادي.
وفي الختام، ألقى الدكتور زيد العكيلي، عميد معهد العلمين للدراسات العليا، كلمة شكر فيها الحضور على مشاركتهم ومواساتهم أسرة الفقيد في مصابها الجلل، مستذكراً إسهاماته الكبيرة خلال السنوات الماضية في دعم مشروع العلمين، وما قدمه من جهد لنشر الفكر المعتدل الجامع بين عمق الدراسة الدينية ورصانة البحث الأكاديمي، فضلاً عن عطائه في مؤسسة بحر العلوم الخيرية وأنشطتها الإنسانية والاجتماعية